يوم شتوي في الشرق

في ريف دير الزور، وفي أيام الشتاء تبدأ جلسات مانسميها بــ "المشراگه" وهي مصطلح يعني المكان الذي يتعرض لأشعة الشمس من فترة الصباح للعصر، حيث يكون هذا المكان عبارة عن جلسة في مكان - أما فناء البيت "الحوش" أو قرب جدار الحوش، أو قرب جدران المنزل، بحيث يكون مشمساً، ولايصله هواء الشتاء، ويشكل مايعرف بالدارجة الديرية بــ "الذَرْوّه"، وبالعربية بمعنى "الحماية"، والمكان الذَروّه أي الذي يلجأ له الناس بعيداً هواء الشتاء البارد، تتميز جلسات المشراگه أنها جلسات عائلية على مستوى العائلة، والجيران، والأصحاب، والضيوف كذلك، يميزها الأحاديث والنقاشات التي تتطرق لكل شئ من السياسة، للأقتصاد، للأنساب، والفكاهه، مع دورات لاتنتهي من "قواري الݘاي"، وتدخين "الدخان الغازي" أو مايعرف باللف، وعادة تكون هناك "جَمّريه" وهي عبارة عن جمر ساخن يوضع بــ صاج، ( صحن كبير )، أو تنكة، إذا كان الجو باردا جداً طبعاً ولم تفي أشعة الشمس عندها يتم أستخدام الجمرية، ويحضر تلك الجلسات عادة النساء والأطفال ويستمعون ويشاركون بالحديث، في مجتمعات الشوايا يتصرف ال...