المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٢

المعلم والأمير .. من قصصنا

31.12.2022 | التدوينة الأخيرة في العام ‏مهما تقدمَ الشخص بالعُمر تبقى في القلب مكانةٌ خاصة لمُعلميه وأساتذته، وحتى إن صار زميلاً لهم في يومٍ من الأيام، تبقى العلاقة ضمنياً كعلاقة الأب وأبنه، وتستيطع لمسَ مكانةٍ مماثلة من طلابك مثلاً نحوكَ، إذا كنتَ مُعلماً، عن نفسي كان لي في حياتي معلمون رسموا خط حياتي وكان لهم الفضل عليَّ من بعد اللّه، ثم والدي، أحببت التاريخ ودخلته في الجامعة بسبب أسلوب معلمتي الديرية في الصف الرابع الأبتدائي، وبتُ لاحقاً مُختصاً لذات المادة، وكرهتُ الرياضيات في الإعدادية بسبب مدرس من الساحل، كان يتعامل معنا كحيوانات ولسنا كبشر، وسمعتُ منه أول كلمة "كُفرٍ وشتمٍ لله"، تستطيع كمعلم تغيير مسار حياة إنسان بأسلوبك، التعليم ليس مجرد كتاب مدرسي، تمُليه على الطلاب، بل هو تكوين شخصية وزرع قيّم، وأفخرُ رغم سنوات عملي القليلة بالتعليم، أن لي طلاباً لليوم يذكروني بالخير دوماً، وأمقتُ المعلمين الذين يستغبون الطلاب ويعاملونهم كالعبيد، للأسف اليوم أختلفَ الحال كثيراً في التعليم وبات عبارة عن مهازل في البلاد، وعاد لعصر الكتاتيب والسخافات في بعض المناطق، وباتت علاقة الطلاب

فيروس الرقة القاتل يستهدف الأطفال.. أعراض معروفة والعلاج غائب

صورة
زين العابدين العكيدي | 2022-12-29  مازالَ سكان محافظة الرقة يعيشون بتوجسٍ وقلق نتيجة تفشي فيروس (الإنفلونزا المجهول) والذي تسببَ بعددٍ كبير من الوفيات خلال الأيام القليلة الماضية، وجُلُّها من الأطفال، وآخر تلك الوفيات كانت بتاريخ الـ24 من ديسمبر الجاري في مدينة الطبقة غرب الرقة، حيث توفيت طفلة لم تتجاوز العامين من عمرها. وبسبب كثرة حالات الإصابة بالإنفلونزا واستمرار الوفيات في المحافظة، أصدرَ مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية (الذراع السياسي لميليشيا قسد) تعميماً يقضي بتمديد العطلة وإيقاف الدوام بالمدارس والمعاهد والروضات حتى بداية العام الجديد بعموم الرقة، على خلفية انتشار إنفلونزا الكريب الحاد بين الطلاب، وسبق ذلك تعطيل كافة المدارس بسبب انتشار الفيروس.  ورغم مرور حوالي أسبوعين على تسجيل حالة الوفاة الأولى بذلك الوباء، لم يتوصل الأطباء في الرقة إلى تحديد وتشخيص الفيروس المتسارع بالانتشار، في ظل تضارب روايات الأطباء حول التشخيص، فيما كشف مصدر طبي من الرقة في حديث لأورينت نت: أن "أعراض المرض مشابهة للرشّح العادي والإنفلونزا لكنها حادة كثيرا، البالغون يعانون بشدة

لا أمن ولا اقتصاد.. سكان "نبع السلام" يفرون بالمئات نحو تركيا

صورة
أورينت نت - زين العابدين العكيدي |  2022-12-16   خلال الأيام القليلة الماضية، نجحت أعداد كبيرة من السوريين باجتياز الحدود السورية - التركية باتجاه الداخل التركي، مُستغلين الأجواء الضبابية التي سادت المنطقة مؤخراً، في رأس العين وتل أبيض، أو ما تعرف بـ نبع السلام، الظروف الاقتصادية الصعبة التي تسود هذه المناطق، ألقت بظلالها على الواقع المعيشي للسكان فيها.  وعن الموضوع، قال الصحفي عبد السلام الحسين لأورينت :"المنطقة شبه محاصرةٍ بالكُلية، وتحيط بها قسد من ثلاث جهات، وتعتمد باقتصادها على ما يأتي من تركيا، وتدخلها البضائع من هناك، ويستغل المتنفذون والتجار هذا الأمر، ويتحكمون بالأسعار، ما أدى إلى موجة غلاء كبيرة وخاصة الخبز، وغالبية شباب المنطقة بدون عمل، ومستويات البطالة كبيرة للغاية، وليس أمام السكان المحليين أية خيارات، الحركة الاقتصادية مشلولة تماماً، وأعداد كبيرة من الشباب يلجؤون للعمل بالتهريب، وقسمٌ آخر ينتسب لفصائل الجيش الوطني". ويضيف الحسين: "رغم كل التصريحات من المسؤولين الأتراك حول إنعاش هذه المنطقة المُسماة "نبع السلام" وجعلها منطقة آمنة للسور

أصحاب الأكياس البيضاء.. رمز جديد للطفولة المعذّبة على أنقاض الرقة

صورة
زين العابدين العكيدي | أورينت نت - 01.12.2022 في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2017، أعلنت ميليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي، القضاء على تنظيم داعش في مدينة الرقة، وجاءت "عملية التحرير" تلك على حساب تدمير معظم البنية التحتية للمدينة، إذ قدّرت الأمم المتحدة تدمير ما نسبته 70-80 بالمئة من المدينة خلال المعارك. وعلى الرغم من مرورِ ستّ سنوات تقريباً على انتهائها، إلا أنّ ثمةَ كوارث عديدة لا زالت تخيّم على الرقة، وفي هذا الصدد يقول الناشط خلف الخاطر لأورينت: "هناك صورةٌ وردية يحاول إعلام ميليشيا قسد رسمها عن مدينة الرقة، إلا أن للحقيقة وجهاً آخر مُغايراً، فعلى الرغم من الدعم الهائل الذي تتلقاه ما يسمى الإدارة الذاتية لإعادة إعمار الرقة، إلا أن كل شيء يسيرُ ببطء شديد، بسبب الفساد والسرقات". وتابع: "لا يزال الدمار يخيّم على المشهد، ولم تُمنح تعويضات لغالبية المتضرّرين من عمليات القصف خلال المعارك، حيث يعيش اليوم في الرقة نحو مليون إنسان، نصفهم من النازحين، فيما لا تتوفر أساسيات الحياة في غالبية أحياء الرقة، وأكثر الناس يعيشون في منازل تو